٣١ عاما على ارتكاب مجـزرة ملجـأ العـامـرية

٣١ عاما على ارتكاب مجـزرة ملجـأ العـامـرية

  • ٣١ عاما على ارتكاب مجـزرة ملجـأ العـامـرية
  • ٣١ عاما على ارتكاب مجـزرة ملجـأ العـامـرية
  • ٣١ عاما على ارتكاب مجـزرة ملجـأ العـامـرية
  • ٣١ عاما على ارتكاب مجـزرة ملجـأ العـامـرية
  • ٣١ عاما على ارتكاب مجـزرة ملجـأ العـامـرية
  • ٣١ عاما على ارتكاب مجـزرة ملجـأ العـامـرية
  • ٣١ عاما على ارتكاب مجـزرة ملجـأ العـامـرية

افاق قبل 2 سنة

٣١ عاما على ارتكاب مجـزرة ملجـأ العـامـرية .. حقـائـق الارهـاب الأمـريكي ... بانتظار تحقق العداله وملاحقة القاده الامريكيين بتهم ارتكاب جرائم حرب في العراق

في مثل هذا اليوم، قبل ٣١عاماً، عند الساعة الرابعة والنصف بعد منتصف الليل،

ولدى بزوغ أول خيوط فجر يوم الثلاثاء بتاريخ 13 من شباط عام 1991م..

دوّى انفجاران شديدان داخل ملجأ حيّ العامرية في بغداد، ليسقط على إثره أربعما ئةٍ وثمانية، من

النساء والأطفال والطاعنين في السنّ، شهداء القصف المتعمَّد لسلاح الجوالأميركي، وضحايا القتل العَمْد

الذي ارتكبه أقوى جيشٍ في العالَم، بحق العُزَّل الذين فرّوا من القصف العدوانيّ للجسور والبيوت الآمنة

والطرق والسيارات العابرة.. ليأووا إلى ذلك الملجأ الحصين، ظانّين أنّ جيش الدولة التي تتشدّق باحترام

حقوق الإنسان، وحماية الأرواح البريئة، والالتزام بقوانين الحرب والسلم.. أنه لن ينتهك شرفَ الرجال

والدول المحترمة وكلَّ المعاني الإنسانية وقِيَمها!.. امريكا التي لا تحترم القوانين والمواثيق الدوليه انها طاغوث العصر الذي يكيل بمكيالين وتعتبر نفسها فوق القانون والمسائله والمحاسبه وجرائمها في العراق بعد احتلاله ترتقي لجرائم حرب ستلاحق عليها ان اجلا او عاجلا

نعم كلهم استُشهِدوا غدراً، مئتان وإحدى وستون امرأة، واثنان وخمسون طفلاً رضيعاً أصغرهم عمره لا

يتجاوز السبعة أيام، وخمسة وتسعون من الأطفال والطاعنين في السنّ، تتراوح أعمارهم ما بين

ثلاث سنواتٍ (الطفل أحمد العمر) وثلاثٍ وتسعين سنة (العجوز ذوالفقار)..

ولم يُعثَر منهم إلا على ثلاث مئةٍ وأربع عشرة جثةً غير واضحة المعالِم، فيما تحوّل الباقون

(أي 94) إلى أشلاء ودماء!..

كان ملجأ العامرية قد صُمِّمَ ليحمي الأطفال والنساء من الخوف وأهوال الحروب، وليحجبَ أصوات

الانفجارات خارج المبنى عن الأطفال كي لا يفزعوا، لكنّ وحوش أميركا جعلوا الملجأ، بتصميمه

العازل، حائلاً أمام سماع استغاثات أولئك الأطفال داخله.. وأمام وصول صراخهم وبكائهم واستنجادهم

إلى أصحاب الضمائر الحية.. فكانت المجزرة شاهداً حياً على أبشع أساليب القتل العَمْد التي مارسها

جيش العدوان الهمجيّ الأميركيّ!.. جيش طاغوث العصر

عند أذان الفجر ليوم الثالث عشر من شباط عام 1991م، كان العالَم الحُرّ، (هكذا يسمي نفسه)،

نائماً قرير العين، مطمئناً إلى انتصار الوحش على الحَمَل.. بينما كان المئات من أطفال بغداد الابرياء

ونسائها المقصوفين في ملجأ العامرية.. يستغيثون ويستنجدون ويموتون، اختناقاً وقتلاً ونزفاً..

وكمداً وفزعاً واحتراقاً.. لتقضي أسرٌ بكل أفرادها، ولتتمّ إبادة عائلاتٍ بأكملها.. ولتمتزج الدماء:

الدم العراقيّ.. بالدم السوريّ.. بالدم الفلسطينيّ.. انه الدم العربي المستباح بفقدان الحس الوطني للنظام العربي المتامرك

فمن كل هؤلاء، كان يلوذ الذين لجأوا إلى ملجأ العامرية به..

فقد كان الملجأ صورةً مصغَّرةً عن بغداد التي كانت تفتح ذراعيها لكل العرب، لهم ما لها،

وعليهم ما عليها..

وهكذا، استشهدت (أم أيمن) السورية مع تسعةٍ من أبنائها وبناتها وأحفادها وحفيداتها..

جنباً إلى جنب، مع أهل (أديبة) الفلسطينية، ومع أفراد عائلة (أم غيداء) العراقية وغيرهم من

العراقيين والعراقيات!..

تقول السيدة (أم غيداء): (لقد فقدتُ في ملجأ العامرية كل أبنائي وبناتي التسعة، كنتُ أظن أن

نقلهم إلى الملجأ سيحميهم من القصف الأميركي الوحشي.. ومن وقتها لم أعد أتذكّر اسمي الحقيقيّ،

فقد استُشهِد اسمي معهم.. ويلقبونني الآن بأم الشهيدة غيداء: طفلتي الكبرى التي لم تكن تتجاوز

الثالثة عشرة).. وتتابع السيدة أم غيداء: (قالوا لي صباح يوم ارتكاب المجزرة: لا تذهبي لتفقّدهم،

فلن تتعرّفي عليهم!.. فقلتُ لهم: بل سأذهب، فأنا أمّ.. أنا أمّهم، فإن لم أتمكّن من تمييز ملامحهم..

فسأحسّ بهم حتماً.. إنهم جزء مني ومن قلبي وكبدي.. سأحسّ بهم.. سأتعرّف عليهم بالتأكيد)!..

وتقول سيدة عراقية ثانية: (بحثتُ عن طفلتي فلم أجدها، ومن بعيد، وقعت عيني على وسادتها..

اتجهتُ نحوالوسادة المحترقة فلم أعثر عليها.. تمنيت لوأعثر على أي شيءٍ يحمل رائحتها، كحذائها

أودفاترها أوأي قطعةٍ من ملابسها.. لقد اختفت.. لم أجدها.. ولم أعثر حتى على أي قطعةٍ من أشلائها)!..

وتقول سيدة عراقية ثالثة: (كنتُ أبحث عن طفلي كالمجنونة.. دون جدوى.. ولم يكن طفلي ضابطاً،

ولا قائد دبابة، ولا عسكرياً مقاتلاً، كما لم يكن في موقعٍ عسكريٍ على جبهات القتال.. فقد كان في ملجأ..

كان في ملجأ العامرية)!..

ويقول السيد عبد الكريم عبد الله: (كنتُ أحد أفراد فرق الإنقاذ.. وفي اليوم الثالث لعمليات الإنقاذ،

كنا نحاول رفع الأنقاض، وتنظيف الجدران التي كانت تلتصق عليها الأشلاء والدماء والعيون والآذان..

في ذلك اليوم عثرنا على جثة امرأة، وعلى جثة رضيعها الذي احترق وهوعلى صدرها يرضع من ثدييها)!..

لولم يسكت العرب والمسلمون على تلك المجزرة التي اقتُرِفَت قبل ٣١ عاماً..

لم تكن أميركا لتتجرّأ  على تحويل العراق كله إلى ما يشبه ملجأ العامرية، ولم يكن

عملاء أميركا وأذنابها وميليشياتها الإجرامية.. ليتجرّأوا على استباحة بغداد والعراق، بكل هذه

الهمجية والوحشية التي نشهدها هذه الأيام!..

بقي أن نعلم، بأنّ ملجأ العامرية كان مصمَّماً بحيث يقاوم الأسلحة غير التقليدية، ويقاوم

الأسلحة الكيميائية والجرثومية والإشعاعات الذرية.. وأنّ جدرانه الكونكريتية المسلَّحة بالحديد

كانت بسماكة مترٍ ونصف المتر.. وأنّ بابه الرئيسيّ كان يزن أكثر من خمسة آلاف كيلوغرامٍ من الحديد..

فهنيئاً للطاغوث  الأميركي والوحش الادمي لجيش الطاغوت الامريكي ، الذي استطاع أن يحققَ إنجازاً عسكرياً فريداً، بالتغلّب على كل هذه العقبات..

ليقتل مئات الأطفال الآمنين والنساء الآمنات، في حيٍ آمنٍ من الأحياء السكنية لبغداد، باستخدام

مايحدث في العراق محزن ومؤلم .........وجرائم  ترتكب مع سبق الاصرار والترصد في حق الانسانية......... اهلنا العراقيين كان الله في عونهم .....فالعالم من حولهم مصاب بهذا  .....والكل يتعاطى مع القضايا العالمية وفق الرؤية الامريكية ......... وجريمة العامريه رغم مرور ٣١ هي في ذاكرة الاجيال تذكرهم بجرائم امريكا بحق الانسانيه وجرائمها بحق الاطفال والشيوخ والنساء عار يلاحق اكبر قوة في العالم لا تحترم حقوق الانسان

ان الله يمهل ولا يهمل

التعليقات على خبر: ٣١ عاما على ارتكاب مجـزرة ملجـأ العـامـرية

حمل التطبيق الأن